الثلاثاء، ١١ أغسطس ٢٠٠٩

نبــضــات....!




لا أستطيع أن أمنع قلبى من الأنقباض كلما تدق بأذنى نبرات صوتك الحزين ..

وأنا أحاول الغوص به ...وأستشف منه روحك الممزقه...وحزنك العميـق.

.وأرى بقلبى ..على أطراف رموشك دمعة مرتعشة..حائرة..تحاول أن تتراجع..تفشل فى اعادتها حيث كانت.

..وأرى بروحى نحيبك..يختبئ مستحيا خلف ضحكاتك..

...تحاول أن تثبت لى أنك بخير...لكن لا تحـاول.

.فأنت مكملى.

.أنت حجر الأساس لروحى.

.كلانا على نفس الخط..

.ونفس النقطه.

.نفس البداية

..كنفس النهاية

بأنهيارك أنهار

لا تحاول أن تتجاهل هذا الرباط المعقود للأبد

لا تحاول أن تتجاهل وجودى بداخلك

..لا تحاول أن تجعلنى أتجاهل وجودك بداخلى

..روحانا مغزوله فى عقد واحد...روحك مرآتى ...وروحى مرآتك..

فلا تحاول أن تسعدنى وأنت حزين

فلا عذاب الدنيا والآخره سيشفعلى ذنب بسمـه أبتسمتها ..وأنت تتألم وقتها..

كم أتـمنى أن أصنع لك نفسى حجرا تصعد عليه من آبار أحزانك...تخرج به من كهفك...

أنك أغلى من ألا يراك أحد...أرقى من أن تختبئ ..

وأذا أردت أن تختبئ من الجميع...

لا تحاول أن تختبئ منى..

ان ابتعدت ستضعف بصيرتى ...ستضعف رؤيتى...ستخور قوتى..

لا تحاول أن تعدو بعيدا...لن تستفيد الا انك ستعذب ذلك الشئ المقدس الذى بيننا...

فمحاولاتك بالابتعاد لن تفلح.

.لا تحاول أن تفصل بين روح وجسد..

لا تحاول فصلى عنك.

.مهما أبتعدت فأنقادى ستبقى فى عينيك..

مهما هربت ستجد شبحى يطاردك ..

مهما حاولت انتزاعى...ستبقى أشلائى على مهدك..

.ليس أمامك الا أن تعترف لى ..أن تبوح..وتحل ذلك الشئ المعقود بداخلك ..وذلك الشئ المجهول بداخلى.

.كم أتمنى أن أجذبك وأزرعك بينى.

.كم أتمنى أن نندمج لدرجة ألا يستطيع أن يفصل بيننا أحد روحا وجسدا ...!

وتنهار جبال دموعنا...فى أحضاننا.

.كم أتمنى أن تعتبرنى الهك الذى تعود اليه ..مهما أرتكبت من خطايا..وأغفر لك ..وتختلط أرواحنا..بلا فاصل...بلا رادع

فكم من متع تحرمنى عندما لا تحاول أشراكى معك بأحزانك..

.لا تتوقع مدى رضائى عن نفسى ..لا تتوقع مدى سعادتى....مدى وصولى لقمتى

عندما أنزع من على قلبك ندبة ...وأزرع مكانها زهرة....

وكأنى أكتملت بك...أكتملت عندما وجدتك...وبسعادتك يكتمل أكتمالى.

.فلاا تحزن وتفنينى...لا تحزن وتزلزل جذورى...لا تحزن الا وتبوح لى..

لا تغلق على قلبك حزنك...وتذكر دائما أن هناك..أنا .. أتعذب خلف هذا الباب..أستنشق كل نسمة باردة تحاول قتلى ..على أمل أن تفتح لى بابك وتنقذنى..فلا تحاول نزعى...ولا الهروب منى...لا تتوهم أننى لا أشعر بما تشعر به ...لا تتخيل اننى يوما يمكن أن أتعذب عندما أشاركك حزنك..أن أى شئ أنت به ..أنا به...فلا تحاول أن تقتلنى ..بصمتـك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق