الاثنين، ١ مارس ٢٠١٠

لا أريده

لا أريده ..

لا أُحب أبى..

لا أحب أن يبقى معنى

أحبه بعيدا..

كالسٌحب .,,كالقمر ,,كالشمس.,

لن يبقى بجماله إذا أقترب

لا أريد أن أقترب من أبى..

أعلم أنى سأكرهه بالفعل إذا أقترب هو أكثر

********

لم أعد أُحبه..

لم أعد ..أنه يؤدى دوره فى مكانه الآن على أكمل وجه..

يؤدى دور الرمز..والأسم ..يغطى جزءا من الظهر...حتى ولو كان الغطاء متهرتئا..وقديا وباليا..

فإنى سأشعر بفراغ ضهرى ..إذا رحل عن الدنيا فقط


ولكنى طالما أعلم أنه بمنطقة ما هناك ..,,يحيا ويتنفس..

يتنفس هذا الكائن الذى يتركه بين فقرات عمودى الفقرى ..

لا تأتى يا ابى..

لا يصح أن تأتى اليوم لتجمع حصاد ما زرع المتشردون فى جسدى

يوم هجرته ..وجعلته أرضا بورا..

يهجع بها كل من ليس له أرض ..

وتبحث هى عن نقطة ماء ولو حتى مياه ملوثة ..


الأرض بارت يا أبى ..

لن تعود لتزرع بها ..ولا تلومها على حشائشها الشيطانية ..

ولا عن أعوادها العوجاء..

ولا عن أخدودها الواسع..

ولا عن تجاعيدها الكثيفة ..

ولا عن دموعها ..التى رهنتها السماء عندها ..ولم تردها لها ..

لأن الرهان كان على عودتك..

ولم تردلى السماء دموعى منذ رحلت..

ولم ترد لى أجنحتى..

ولم ترد لى حتى عواصفها..

التى كنت أخبئ بهمها غضبى..

ولم تردك إلى ..

ولم تأخذك إليها..

ولم تأخذنى ..