الثلاثاء، ١١ أغسطس ٢٠٠٩

أنا وأنا........

تستطع... رغم كل هذه المحادثات النفسية التى فعلتها...والنصائح التى حشرتها بعقلها..والجسور التى صنعتها لكى تصل بها الى هناك....واللوحات التى لصقتهااعلى عقلها..وفى كل مكان داخلها...كأنها تحاول ألا تعطى لنفسها فرصة لكى تنسى ..أو تتناسى...لكى لا تعطى فرصة لكى تخبئها مره أخرى..فقد علقت على كل غرفة فى دواخلها أسمها.......كى تخرجها من سجنها...قامت بثورة ضد هذا السجن الظالم...التى تشترك هى نفسها بظلمها فيه..............قدسجنوهافقبلت ذلكولم تعترضرغم كل ثوراتها داخل نفسهالم تعطى فرصة لأن تخرج صوتهااستسلمتأستسلمت لمن سجنوها..وجعلتهم يقررون حياة لها..لماذا خطأ أن تستسلم؟ لماذا يكون الأستسلام شيئا مهين؟ألم يكون فى بعض الحروب خدعة.....ترى هل هى بهذا الذكاء الذى قد يجعلها فى معظم أوقاتها تمثل ..لكى تصل...؟أعتقد أنها من شدة أستسلامها..نسيت ماهدف هذا الأستسلام........ثم لو أنها مستسلمة لكى تخدعهم......متى سيأتى الوقت ..الذى تعلن فيه أنها قد خدعتهم..متى ستحصد تلك الغنيمة التى ستجمعها من أستسلامها؟.....ربما تكسل أن تفكر فى هذه النقطة...التى بالاجابة الفارغه عنها ستجعلها تقف وتعلن الثورة الحقيقية.......وتستعد دائما للهجوم...لا تستعد لغيره.........وتستعد دائما للكلام...للثرثرة المتجهة نحو عقول خاوية...كى تقنعهم بسبب ثورة لن يفهموها مطلقا...ولن يفهمو سببها ...أنها تكره الحديث مع عقول مقتنعة أنها لا ولن تحاول أن تغير ما بها من غباء أو حتى تراجعه..وتحب الصمت مع العقول التى تشعر معها أنها تفهمها دون حتى الهمسات...فى كلتا الحالتين..تحب الصمت......أيكون الصمت أستسلام..؟ألم يكون الصمت فى بعض المواقف حكمة؟ولكن الى أين ذلك الصمت..؟متى سيأتى الوقت لكى تغدر بمن أسروها..وتخبرهم بأنها تتكلم وليست خرساء؟متى ستعلن لمن حولها بأنها ليست صامتة لأنها لا تعرف..ولكنها صامتة لكى تسمع ما يعرفون؟ومن قال أنها تحتاج الى الكلمات لكى تثبت أنها هناك؟ وأن لها أشياء ومستحقات؟ماذا تعنى الكلمات لكى تقررجسد وروح وكيان؟أنها مجرد وسيلة ..فكل شخص حر فى أستخدام وسيلتهتكره صمتها أحيانا...رغم أقتناعها بهذه الجملة..لأنها ترى كل من حولها يكرهوه.....كرهته...لأنها ليست فى المكان الذى يجعلها تكرههم لأنهم يكرهون صمتها...انها مازالت فى المكان الذى فيه تكره صمتها لأنهم يكرهوه...ربما يكون سبب ذلك انها غير واثقة فى قدراتها..._ دائما لا أستطيع الا أذكر حينما أتحدث عنها بغير تلك الكلمات...ربما ..قد...يمكن...فهى قد ثارت بى الحيرة بها الى حد اليقين من أنها كائنة طبيعتها عدم الاستقرار....من هو الذى جعلها غير واثقة؟أهو غياب جزء دائم فى حياتها...أم وجود جزء دائم لا ترغبه....أم صدمتها بنفسها ...فلم تعد تثق بها....أم صدمة الآخرين بأشياء يقتنعون انها ليست بها ..حتى وان كانت واثقه من انها بداخلها....من الواضح أنها منصاعة لكل ما يقولونه عنها...فهى من شدة قتلها لغرورها قتلت ثقتها بنفسها دون قصد..._ أنها تخاف أن تصبح مغروره..وتكره المغرورين_....ربما لأقتناعها بأن المغرورين دائما شيئا بهم ناقص يحاولون أن يتكلمون عن أنفسهم لكى يداروا به هذا الشئ ..أو يشغلو من يكلموهم عن ما بهم من نقص....كما يسد الفقير ثوبه الممزق بقطعة برقعة من ثوب آخر....تعتبرهم فقراء فى مبادئهم ..قيمهم...شيئ ما بهم فقير..أنها لا تحاول أن تلعب تلك اللعبة القذرة ..لا تسمح لنفسها.....لا أقول أنها من الملائكة.......ان موازينها أختلت ..فقففز برأسها أن الثقة بالنفس ضربا من الغرور...أنها تكره هؤلاء الأشخاص الذين يتحثون عن ميزاتهم...ويكررو كثيرا تلك الكلمة التى بدأ كرهها لها يكررها فى نفسها عندما تنطقها..أنا .... ويظلو يتحدثون عن أنفسهم كأنهم زعماء.....كأنهم كائنات خرافية ..ليس بها عيوب......ترفض أن ينظر لها أحد هذه النظره......فترفض أن تتغر...وترفض أن تثق بنفسها...وترفض أن تخرجها من سجنها....كى لا يقولوا شيئا..ولكنها نسيت أشياء كثيرا..فهى لم تتذكر الا اللعنات التى ستقع عليها من أشخاص ليس لهم دور بحياتها الا انهم لن يفهموها....وماذا ستستفيد هى من هؤلاء الأشخاص.؟أن الذى لا يفهم ما تقصده لا يستحق أن يجعلها تكره نفسها من أجله..أو ألا تعتز بنفسها من أجله......هذا الشئ الدائم الذى كانت تنساه...أن من لا يفهمها..لا يستحقها..أن من لا يقتنع بها لا يستحقها..دائما تعذب نفسها بين ارضاء شئ وشئ آخر مضادين لبعضهما دائما..لكنها تنسى دائما أن ثمة شئ لا يستحق أن نعارض الآخر لأجله..فتنسى كل شئ.....وتستلم لأشياء لا تستحق....ترى هل تنسى أو تتناسى؟هل هى تتناسى؟........أو تنسى لا اراديا؟لأنها لا تحب الحروب.....ترى هل فعلا هى لاتحب الصمت ,,أم تستلم له؟أننى لم أفهم لها قاعدة حتى الآن؟؟رغم أنها تسكن بجسدى..تأكل معى.. تسمع كلامى..تتكلم معى..تفكر معى..تضحك معى..تحزن معى..لكن كل منا مضطرب.. دائم ا يصارع الآخر..لا يثق به .؟....لم أفهمها...حتى الآنمازلت أبحث بداخلها......مازلت أكتشف أشياء أخرى ..مازالت توجد أشياء مدفونة...وأرى أشياء مدن وحطام وبقايا وسفن وشواطئ..مازلت أترك الدائرة التى بها صفاتها المحددة مفتوحة..ربما يخرج شيئا ..ربما يدخل شيئا.....ربما يكون حرية ذلك لشخصيتها...ربما يكون هذا لأنها بطبعها تحب أن تكون حرة.....لكن حتى لو كان هكذا...فلن يقتنع أحد ..لأنها لن تقتنع بذلك..ليس لشئ الا.. لأنها واثقة من أن أحد لن يثق فى ذلك..!ومازال البحث مستمرا...........مستمرا...رغم قلة الضوء ....مازلت أبحث فى الظلام داخلها......عن شئلا أعلم ماهو.......!..لكنه سيكون الأساس لكل شئ.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق