الأربعاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٠

عن مركز الثقة ,,الذى غاب







أنا لا أعلم
,,لكنى أريد أن أقول أننى كنت ظالمة لأبى..

أبى لا أعلم إن كنت أحبه أم لا ,,

لكنى أعلم أنه ذات مقام كبير ,,ولا أستطيع أن أكرهه لأنه الذيي يعولنى ,,

ولا أستطيع أن أحبه

,......لا أعلم لكننى أحبه فعلا ,,,

عندما وافق على سفرى ,,هل أعتبر هذا حب أم لأنه حقق لى طلبى ؟

لا أعرف ,,,لكننى على الأقل وجدت ما أحدثه به ,,ويشاركنى فرحه بى

أحيانا أشعر أن كرهى لوالدى يكمن فى شعورى بالذنب تجاهه ,,لأنى لم أحقق له أيّا من أحلامه بى فأنا لم أدخل كليه قمة ومع ذلك لم يبخل على ,,,وأدخلنى كلية خاصه ,,وكان ينتظر أ،ن أكون الأولى لكننى خيبت أمله لذلك أنا فقط أجتهد وأذاكر كى أرى فى عينيه لمعة فرح وصوته فيه شموخ..

ومنذ كنت فى الصف الثالث الاعدادى وانا فقدت احساسى بالتميز فى الدراسه ,,وفقدت احسساسى بالانجاز ومن يومها وانا افقد ابى على فترات ,,

وافقد فرحته بى ,,,


وفقدت من يومها ثقتى بنفسى ,,

لا أعلم كيف لهذه الطفلة الصغيرة ذات السنين التى لم تتعد الاثنى عشر سنة ,,كانت أكثر منى ثقة ,,وأثبت منى قدما ,,حينما تمر من قلب حشد ذئاب ,,,,,لمجرد لمسة من أبيها على كتفيها الصغيرين ..

وأنا الآن أرجلى تلتف حول بعضها ,,حينما أمر برجل ,,,وأفكر كيف ينظر لى هذا الرجل ,,

فقدت الثقة تماما فى كونى أكون,,,فقدت الإرادة فى أن أظهر ,,أريد أن أنتهز كل الفرص كى أختبئ ,,ويرتاح قلبى عندما تأتينى الفرص التى تخبئنى..


أتمنى أن أسير بغطاء الإخفاء,,,لا أثق فى تقاسيم جسدى ,,لا أثق فى مدى مدى طبيعية ضحكتى ولذاعتها ,,

لا أثق فى شكلى ,,وحين أهدئ نفسى بقولى ان ليس كل البشر يثقون بأنفسهم من أجل أشكالهم فقط,,افشل فى اقناعى


عندما أجد أحدهم ابتعد عنى ,,ولابد أن الخطأ من الداخل ,,لابد أننى ساذجه لا أجيد التعامل
المهم اننى لا اجيد التعامل مع أحدهم وأجعله يعجب بى أبدا

دائما ,,,,أفشل,,,

دائما أريد الأبتعاد

دائما أريد التبخر بمكانى ,,وأنتقل إلى زمن كنت أقصر فيه من ذلك وكان أبى يحملنى بين يديه لا يشعر بذلك,,

زمن كنت أمشى بين الأولاد ,,لا أهاب ,,كنت أسير وأبى يقف فى ضهرى ,,,

كنت أنظر لهم متعاليا وأقول هذا أبى ,,,ربانى على ألا أأتى لكم ,,وأنتم يوما ستأتونى راكعين,,

الأنتكاسه فى الثقه بالنفس التى حدثت ,,,من أفعال أرتكبتها أنا ,,عندما غيرت نمطى فى الحياة ,,,

وغيرت أفكارى ,,

وانا بغبائى أعتقدت أن هناك قواعد أخرى ,,من يومها صدأ عقلى ,,من جانب دراستى ,,

ومن يومها رغم ان حقيقته انه نمى ,,لكنها حقيقة لا تكفى لتقنعهم ,,
حقيقه غير موثقه بأوراق كى يقتنعوا بهااا


فى النهاية,,,أريد أن أعرف من هو أبى ,,كى أحبه ,,,لا مفر من أننى سوف أحبه ,,

يمكن أن أحبه وهو به بعض يؤذينى ,عن أن أكرهه وهو به كثير يسعدنى ,,

,,ليتنى أعرفك يا أبى ,,

ليتنى أستطيع أن اصارحك ,,,

ليتنى أستطيع أن أقول فى وجهك هذه الكلمات ,,بكل ثقة ,,

ولكنها ذهبت ,,حين ذهبت أنت ,,

متتى ستعودوا ؟..