السبت، ٢٣ يناير ٢٠١٠

أختناق.......!



..ولكنّ الشئ الذى يخنقنى مازال راقدا فى حلقى..

يقف به كلما زاد تعبى ..أو هو الذى يأتى بتعبى ..

لا أعلم ..

لكنى أعلم أن أذناى تؤلمانى..وصداع يتخلل مؤخرة رأسى ..

وعيناى ساخنتان ..تحرقانى..

ورأسى ثقيلة ..

تزيد من ثقلها هذه الكلمات..


...يمكن لأنى متعبة الآن...


لا اعلم ..لكن رأسى تضج بالكثير..من التفرعات والتناقضات...

وتجلس هى بالداخل ...تختنق ..وتقول الجو حر.

وتبعد شالها من على كتفها..

ينظرون إليها ..وهى تستمر فى التلويح بالكتاب الذى أمامها كى يجذب لها الهواء..

وتقول :: الجو حررررررررررررررررررررررررررر

هموووووووووت


وتشهق شهقات ..لها صوت ...تستنشق الهواء ..يرفض الهواء أن يأتى لها..


تحك يديها برقبتها من اسفل الحجاب..

تلاحظ صديقتها ما تفعله ..فتقف امامها وتقول ..الأولاد يتنحون جانبا سوف تخلع الحجاب ..


خلعت الحجاب وأخذت تصرخ..

سأختنق ..

خلعت عنها البلوزه الثقيلة..

صرخت أكثر :: سأختنق ..

لاحظت صديقاتها ونظرتن إلى بعضهن. متعجبين !

ماذا سيفعلون أكثر؟

خلعت السروال..

ثم البلوزه التى توجد تحتها القميص الداخلى..

ثم ...

ثم ...

ثم........


ثم.............

وجدت نفسها عارية ...

سأختنق ...سأختنقق ..سأختنق؟..

!!!!


تركتهم...وجرت فى الشوارع.....عارية..


تصرخ بأعلى صوتها..

سأختنق ..سأختنق ..سأختنـــــــــــق


تصل للكوبرى ...

وتنظر للنيل ....

وتصعد
..


سأختنق ...سأختنـــــق


تصرخ بأعلى صوتها.......

سأختنــــــــق
...

تقفز من أعلى الكوبرى.........



..............................


مشهد جثه عائمة على وجه النهر...



الجثة يداها مفرودة بمستوى كتفها كأنها ستطير.....


................

...........................

.....................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق