السبت، ٦ فبراير ٢٠١٠

قَدَر....







لن ألعن الوقت ,ولا الزمن ولا الحظ..

لن ألأعن القدر الذى أخذك بعيدا عنى الآن
يكفى أنه منحنى إيّاك كثيراً بالأيام الماضية
يكفى أن قلبى أرتوى يوما بكلامك ..
وتابع ملامحك وأنت تتحدث
وشعر بتنهيداتك..
وضحك معك..
وصمتنا معاً
وتقابلنا بصمتنا فى نقطة إالتقاء..

يكفى أنك يوماً تذكرت أن تهدينى تذكاراً

لا يهم أنه آخر شئ سيكون منك لكن أهم شئ أنه سيدون معى للأبد

يكفى أنك عرفت يوما قدرك بقلبى فلم أبخل على قلبى بالبوح لك..
يكفى أننى بكيت يوم لقائى بك من شدة أنتشائى برؤياك..

يكفى أننى شعرت بالنشوة التى لم أشعر بها مع أحد غيرك قط

يكفى أننى عدت من يوم لقياك كأننى عُدت من يوم قضيته فى عالم آخر

عالم فوق السحاب

أرتعش ..من الفرحة ..أنكفئ باكية الى الله ..كى يدوم نعمته المتمثله بك على ..

هل كنت سأصل بهذا الأتصال بربى من دون حبك ؟

حبك ممر سرى إلى الله..

يكفى أن حنينك غمرنى هذا اليوم بما يكفى حنين لباقى العمر

يكفى .........

يكفى............

يكفى............

فقد أرتويت من الحياة فى هذا اليوم بما يكفى

سأصبح ناكرة للجميل إن لعنت اليوم القدر لأنه أخذك منى..

فقد أهدانى الحياة كلها فى كأس واحد شربته فى جلسة معك واحده فى يوم واحده ..فى ليلة واحدة..

ماذا سيقدم لى بعد الحياة ؟



ليس على سوى رسمك ...ووضع اللوحة أمامى ..ونسيان أننى لن أراك ثانية

لا أستطيع دفعك خارج قلبى ..
لا أستطيع ..
أبق كما أنت بداخلى ...لن أستطيع هزم نفسى فى إخراجك..
مقعدك بقلبى لا يجلس به أحد ..غير لوحتك
تخفف من وقع سكانين صمت غيابك..
إذا أردت العودة ..ربما تكسر اللوحة التى رسمتها لك
إذا لم تعد ..فربما تتفتت اللوحة وحدها وتسقط
ويبقى المقعد فارغا ..
لكن هل يأتى من يستطيع أن يملأ دفء صورتك..وأن يلملم بقاياها دون أن يُجرح ؟


ستبقى بقاياها على مقعدك بداخلى ..
تجرح كل من يحاول الجلوس بقلبى مكانك
سأحتاج إلى عودتك وقتها.
فقط كى تزيل البقايا نهائيا..
ستكون حتما شخصا آخر غيرها ..وغير اللوحة القديمة ..
لكنى سأعطف علىى بقاياك كى لا تصرخ عندما تراك..
وسأكرنها جانبا الى أن يأتى قدر ..يمحيها من ذاكرتى الواعية..

سيكون شخص لا أعرفه الآن
رجل كنت أتمنى أن يصبح كالذى رسمته فى اللوحة
لا أعلم ماذا سيكون بعد
ولا أريد أن أتخيل ..
إذا كنت مضطرة إلى أخراجك من تخيلى ..



اتذكر يوما قالوا لى أنتى تحبيه
قلت لهم ..مستحيل أن يحدث هذا الشئ ..
أتذكر يوما كنت رجلا عابرا ..أمر عليه ذاكرتى متسائلة سؤال عابر ..
أقتحمتنى ..رويدا رويدا..
حتى أصبحت مركز التفكير..
لم اصدق بعدها كلمة" مستحيل"
سوى مستحيل أن تعود..



على أن أخفى حطام صورته
حتى لا تراه طفلتى الصغيرة التى بداخلى
وتحسب أننى هشمت والدها
..
وتى لا تراه الأنثى بداخلى
وتحسب أننى كسرت حبيبها ..
ولا تراه الأم بداخلى وتحسب أننى كسرت وليدها,,,
لم افعل شئ ,,,
حبيبك ووليدك واباك .هو الذى ملّ الصمت وقفز من اللوحة على الأرض
عليهم أن يعلموا أنه لا ذنب لى ..
لاذنب أحد
أنه ذنب القدر ..
الذى لا يُحاكم على ذنب ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق